Friday, February 15, 2019

تراجعت المخاوف من الحدود الجنوبية بمرور الوقت

ولم يعثر إلى الآن على أي أثر لأشلاء خاشقجي رغم التحقيق التركي الرسمي الذي شمل مقر القنصلية ومقر اقامة القنصل السعودي ومواقع أخرى.
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قال إن اغتيال خاشقجي تم بأمر من مسؤولين في الدولة السعودية، وطالب مرارا من الرياض أن تكشف عن هوية "المتعاون المحلي" الذي يقول السعوديون إنه تخلص من جثة القتيل.
وتنفي الرياض أن يكون لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أي دور في اغتيال خاشقجي.
أدى الخلاف بشأن تمويل الجدار الحدودي الذي وعد بإقامته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفصل بين حدود بلاده والمكسيك إلى أطول فترة إغلاق للجهاز الحكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
ويقول ترامب إنه يلزم الحصول على تمويل قدره 5.7 مليار دولار لمواجهة "أزمة إنسانية وأمنية" في الحدود الجنوبية، محذرا من أن الإغلاق الحكومي قد يستمر إلى أن يحصل على الأموال.
ويصف الديمقراطيون الجدار بأنه إهدار لأموال دافعي الضرائب، متهمين إدارة ترامب بأنها تتحدث عن "أزمة مفتعلة".
وفيما يلي سبع خرائط توضيحية تهدف إلى شرح الجدار المقترح والوضع الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
قبل تولي ترامب السلطة، كان يوجد 654 ميلا (أكثر من ألف كيلومتر) من الحواجز القائمة على طول الحدود الجنوبية، 354 ميلا من الحواجز لمنع المارة و300 ميل عبارة عن سياج حاجز لمنع المركبات.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية لرئاسة البلاد ببناء جدار على طول الحدود الممتدة لألفي ميل.
ثم تحدث بعد ذلك موضحا أن البناء سيقام على نصف المسافة فقط، لأن التضاريس الطبيعة، كالجبال والأنهار، تساعد في تغطية المسافة المتبقية.
بيد أن ترامب عندما تولى السلطة، وعلى الرغم من استبدال بعض الحواجز الموجودة بالفعل، لم يبدأ بالبناء على أي امتداد للجدار.
وصدق الكونغرس حتى الآن على توفير 1.7 مليار دولار لتمويل 124 ميلا للحواجز الجديدة والبديلة منذ دخول ترامب البيت الأبيض.
كما بنيت حواجز بديلة أو بدأت عمليات بناء على طول 40 ميلا. ومن المتوقع بدء عمليات بناء حواجز بديلة على طول أكثر من 61 ميلا في عام 2019. وهو ما يعادل أقساما جديدا بنسبة 15 في المئة للهياكل المقامة حاليا.
ويبدأ أول بناء لأي امتداد للهياكل الحالية، والتي يمكن إطلاق تسمية حاجز جديد عليها، في فبراير/شباط المقبل في وادي ريو غراند في ولاية تكساس.
وسوف يغطي المشروعان مساحة بإجمالي طول 14 ميلا: حاجز يمتد ستة أميال وآخر يمتد ثمانية أميال أخرى.
وعلى الرغم من إصرار ترامب على بناء جدار على امتد الحدود بين البلدين، أشار مسح أجراه مركز "بيو" للبحوث الشهر الماضي إلى أن غالبية الأمريكيين، 58 في المئة، يعارضون الفكرة، فيما يدعمها 40 في المئةوأثارت الكلفة المبدئية التي حددها ترامب، وتراوحت قيمتها بين 8 مليارات دولار و 12 مليار دولار لبناء جدار يغطي نصف الشريط الحدودي، خلافا واسع النطاق.
وكان سياج بطول 650 ميلا قد بني خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بكلفة 7 مليارات دولار، ولا يمكن وصفه بأنه يفي بوعود ترامب الرامية إلى بناء حاجز "طويل وقوي وجميل".
بيد أن ترامب يطلب حاليا 5.7 مليار دولار بالإضافة إلى مبلغ 1.7 مليار دولار مخصصة بالفعل للحواجز الجديدة والبديلة.
وكانت وزارة الأمن الداخلي قد قدرت سابقا كلفة جدار يقام على نصف المساحة الحدودية بنحو 25 مليار دولار، لكنها قالت حاليا إنها مازالت تبحث عن خيارات لتحديد الكلفة.
وتقول هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن متوسط كلفة الجدار تصل تقريبا إلى 6.5 مليون دولار للميل الواحد لبناء جدار حدودي جديد أو استبدال السياج القديم الموجود بالفعل.
كان ترامب قد وعد ببناء "جدار كبير وجميل" بين الولايات المتحدة والمكسيك، وكان ذلك بمثابة نداء حشد خلال حملته الانتخابية، وكان يتحدث في البداية عن جدار خرساني.
بيد أنه بدأ يتحدث، بعد انتخابه رئيسا للبلاد، عن حاجز فولاذي، يستطيع أفراد الأمن على الحدود الرؤية من خلاله.
وعندما كشفت إدارة ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، عن ثمانية نماذج مبدئية لتصميم جدار بارتفاع 30 قدما، جاءت مزيجة بين الخرساني والمعدني.
ويتحدث ترامب، منذ ديسمبر/كانون الأول، عن كونه لا يرغب في بناء جدار خرساني على الإطلاق، بل يرغب بدلا من ذلك في بناء "صفائح فولاذية مصممة بطريقة فنية".
ونشر ترامب تغريدة قبل الإغلاق الحكومي تضمنت صورة تصميم "حاجز من صفائح الفولاذ" وقال إنها "فعالة جدا وجميلة في ذات الوقت".
وقال مسؤولون في هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إنه لا يوجد أي من النماذج التي قدمتها إدارة ترامب، وخضعت لاختبار في 2017، تستوفي متطلبات العمل.
وأضافوا أنها لم تتح "بيانات قيمة" تساعد في اختيار عناصر التصميم في المستقبل.