Monday, January 7, 2019

مسؤولون من طيران الكويت ينتظرون رهف خارج الغرفة ولكنها ترفض الخروج

وأبو جليبيب، المولود في عام 1974 في مدينة الزرقاء من أصول فلسطينية، تنقل في صفوف تنظيم القاعدة وقاتل في افغانستان ثم العراق إلى جانب زعيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي لينتهي به المطاف في سوريا.
وخلال توليه إمارة جبهة النصرة في جنوب سوريا ذاع صيته باعتباره متشددا وعنيفا قبل أن ينتقل إلى شمالي سوريا.
ووفق التقييمات الأمريكية فإن الطوباسي لعب دورا كبيرا في تعزيز امكانات "النصرة" العسكرية وجهازها الأمني خلال قيادته لها في درعا. وتمكن من تجنيد العديد من المسلحين الذين نفذوا الكثير من عمليات الاغتيال وأقام سجونا خاصة بالنصرة كان يخضع فيها المعتقلون للتعذيب الشديد، وكان يدعو إلى الاستيلاء على بيوت وممتلكات عناصر الجيش السوري الحر.
وخلال وجوده في العراق كان الطوباسي مقربا من الزرقاوي وتزوج شقيقة زوجة الأخير.
وحسب نشرة وزارة الخزانة الأمريكية التي ادرجته ضمن قائمة المنظمات والشخصيات "الارهابية"، فإن الطوباسي كان واحداً من بين مجموعة صغيرة أوفدها زعيم "الدولة الاسلامية في العراق"، أبو بكر البغدادي، إلى سوريا عام 2011 .
وكانت مهمة المجموعة التي ضمت ستة عناصر إلى جانب الطوباسي تأسيس فرع للتنظيم في سوريا حمل اسم "جبهة النصرة".
لكن ما لبث أن دبّ الخلاف بين زعيم النصرة أبي محمد الجولاني والبغدادي إذ أعلن الجولاني ولاءه للظواهري وليس "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي أعلن البغدادي تأسيسها.
وقف الطوباسي وسامي العريدي، أحد أبرز منظري جبهة النصرة الأردنيين، إلى جانب الجولاني حتى أواسط 2016.
في بداية 2016 كان الطوباسي يعتبر الشخصية الثالثة من حيث الأهمية داخل النصرة وتولى "إمارة" المنطقة التي تسيطر عليها الجبهة في الساحل السوري. وكان وقتها يدور الحديث عن نية الجبهة الاعلان عن اقامة إمارة اسلامية في المناطق التي كانت تسيطر عليها الجبهة في سوريا، وكان الطوباسي طرفا في هذ النقاشات داخل القيادة لكن الجبهة تراجعت عن الفكرة.
وأعلن الطوباسي أواسط عام 2016 عن انفصاله عن الجبهة بسبب فك الجبهة ارتباطها بالقاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.
وذكرت بعض التقارير أن هيئة تحرير الشام ألقت القبض على الطوباسي وعدد من الشخصيات الجهادية البارزة والمعارضة لتوجهات الجولاني أواخر عام 2017 وتم إطلاق سراحه بناء على طلب لجنة تم تشكيلها للبت في الخلاف بين الطرفين.
يذكر أن مئات الأردنيين قتلوا في المعارك التي خاضتها جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الجهادية في سوريا خلال سنوات الأزمة السورية التي توشك أن تنهي عامها الثامن.
وأشارت بعض التقديرات الى أن عدد الاردنيين الذي كانوا يقاتلون في سوريا في ذروة الصراع في سوريا قارب ثلاثة آلاف.
غادرت الفتاة السعودية، رهف محمد القنون، التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، غرفتها في فندق في مطار بانكوك بعد حصولها على تصريح دخول مؤقت إلى تايلاند.
وصحب رهف إلى خارج المطار مسؤولون من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومسؤولون آخرون من الحكومة التايلاندية.
وكان رئيس هيئة الهجرة في تايلاند قال إن الفتاة السعودية، التي قالت إنها ستُقتل إذا أعيدت إلى عائلتها، أكد أنها لن تجبر على مغادرة البلاد بسبب مخاوف على سلامتها.
وقالت رئيسة الاتصالات في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين - ميليسا فليمنغ - إن المسؤولين في المنظمة يقيّمون حالة رهف التي سافرت إلى تايلاند قادمة من الكويت يوم السبت.
وحبست رهف - التي تقول إنها فرت من أسرتها - نفسها في غرفة فندق في مطار بانكوك "خوفا على حياتها".
وكان مسؤولو الهجرة التايلانديون يريدون إعادتها إلى الكويت حيث تعيش أسرتها.
ورفضت رهف الاثنين مغادرة غرفتها، أو الموافقة على طلب مسؤولين من طيران الكويت يقفون خارج الغرفة، بالتوجه إلى طائرة كانت في طريقها إلى مدينة الكويت.
ونقلت وكالة رويترز عن رهف قولها: "أشقائي وأسرتي والسفارة السعودية سينتظرونني في الكويت. إنهم سيقتلونني. وحياتي في خطر، وقد هددتني أسرتي بالقتل لأسباب تافهة".
وقالت السفارة السعودية في تايلاند إن الفتاة "لا يوجد لديها حجز عودة .. مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية لها"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.
وأضاف البيان أن سلطات المطار "أوقفت الفتاة بسبب مخالفتها القوانين"، وأنها سترحل إلى الكويتاليوم الاثنين.
وقالت السفارة إنها تتواصل مع والد الفتاة، وإن جواز سفرها لم يسحب منها. وتضيف أنها لا سلطة لديها لاحتجاز رهف في المطار أو في أي مكان آخر.
وعبرت جماعات حقوق إنسان، من بينها هيومن رايتس ووتش، عن قلقها الشديد على سلامة رهف القنون.
  • امرأة سعودية تحاول الفرار من عائلتها "عالقة في مطار بانكوك"
وقال نائب رئيس قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، فيل روبرتسون، في تغريدة على تويتر إن رهف لن تغادر غرفتها حتى يسمح لها بمقابلة مسؤولين من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
كيف بدأت المواجهة؟
كانت رهف القنون في إجازة مع أسرتها في الكويت، حينما فرت قبل يومين. وكانت تسعى إلى التوجه إلى أستراليا، حيث تأمل في تقديم طلب لجوء، عن طريق استقلال طائرة من بانكوك.
وتقول إن دبلوماسيا سعوديا، كان قد قابلها لدى هبوطها في المطار الأحد، احتجز جواز سفرها الأحد.
وتصر رهف أن لديها تأشيرة إلى أستراليا، وأنها لم تكن تريد أبدا البقاء في تايلاند.
وقال روبرتسون، من هيومن رايتس ووتش، لبي بي سي: "يبدو أن الحكومة التايلاندية تختلق قصة تقول فيها إن رهف حاولت التقديم إلى تأشيرة وإن طلبها رفض ... والحقيقة أن لديها تذكرة ذهاب إلى أستراليا، ولم تكن تريد دخول تايلاند أصلا".
ويضيف أن السلطات التايلاندية تعاونت - كما هو واضح - مع السعودية، وذلك لأن مسؤولين سعوديين تمكنوا من الوصول إلى الطائرة عند هبوطها.
كيف تنبه العالم؟
بدأت رهف تجذب انتباه العالم عن طريق منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع. وسمحت لصديق لها بالحصول على بيانات حسابها على تويتر، تحسبا لحدوث أي شيء لها.
وقالت لبي بي سي إنها موجودة في فندق في منطقة العبور (الترانزيت) في المطار.
وأضافت: "شاركت قصتي وصوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبي غاضب جدا لأني فعلت هذا ... لا أستطيع الدراسة أو العمل في بلدي، ولذلك أريد أن أكون حرة لأدرس وأعمل كما أحب".

No comments:

Post a Comment